غفوة تكلف الشركة 48 ألف دولار: مدير مفصول يفوز بتعويض ضخم
قيلولة تكلف شركة كيميائية 48 ألف دولار!
في واقعة أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حكمت محكمة صينية بتعويض مدير قسم بمبلغ 350 ألف يوان (ما يعادل 48 ألف دولار أمريكي) بعد فصله من عمله بسبب قيلولة قصيرة. جاء الفصل على خلفية التقاط كاميرات المراقبة للموظف “تشانغ” وهو يستريح في مكتبه بعد ليلة عمل طويلة وشاقة، ما اعتبرته الشركة انتهاكاً لسياساتها الصارمة.
عمل تشانغ لأكثر من 20 عامًا في شركة كيميائية بمدينة تايكسينغ في مقاطعة جيانغسو، ولطالما تمتع بسجلّ وظيفي نظيف. دافع تشانغ عن نفسه مؤكداً أن القيلولة كانت حادثة استثنائية نتيجة إرهاق العمل، وأنها لم تُلحق أي ضرر بالشركة.
لكن الشركة أصرت على قرار الفصل، معتبرةً أن القيلولة، بغض النظر عن مدتها أو ظروفها، تُمثل مخالفةً لا تُغتفر. وهنا تدخلت المحكمة، لتُصدر حكماً يُلزم الشركة بدفع تعويض لتشانغ، معتبرةً أن قرار الفصل كان قاسياً وغير مُتناسب مع مُدة خدمة الموظف وسجله الخالي من المخالفات، بالإضافة إلى عدم وجود أي أضرار ناجمة عن القيلولة.
جدل بين التعاطف والاستغراب
أثار هذا الحكم جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، انقسم فيه المُعلقون بين مُتعاطفين مع تشانغ، واصفين قرار فصله بالجائر، وبين مُستغربين من قيمة التعويض التي حصل عليها، والتي اعتبروها “مكافأة” غير مُستحقة.
إعادة النظر في سياسات العمل
تُسلط هذه القضية الضوء على أهمية إعادة النظر في سياسات العمل، وإيجاد توازن مُناسب بين الانضباط وحقوق الموظفين، ومُراعاة البُعد الإنساني في بيئات العمل. فهل يُعقل أن تُعاقب شركة موظفاً مخضرماً بسبب قيلولة قصيرة بعد ليلة عمل مُرهقة؟ وهل تُعتبر كاميرات المراقبة أداةً للرقابة المُفرطة على الموظفين، أم أنها ضرورية لضمان سير العمل بسلاسة؟ أسئلة تُطرح بقوة في ظل هذا الجدل المُتواصل.
Keywords: قيلولة, فصل, تعويض, شركة كيميائية, حقوق الموظفين, سياسات العمل, كاميرات مراقبة, محكمة, الصين, جيانغسو, تايكسينغ.