مؤتمر الأويغور في سراييفو: حماية مشددة وسط تهديدات بالترهيب
في ظلّ أجواء من السرية التامة وتحت حماية أمنية مُشدّدة، انعقد مؤتمر الأويغور العالمي (WUC) في العاصمة البوسنية سراييفو. استمر المؤتمر، الذي نظمته الهيئة التي تتخذ من ألمانيا مقراً لها، لأربعة أيام حتى يوم الأحد، بمشاركة مئات المندوبين من 25 دولة. ولكن على الرغم من أهمية الحدث، إلا أنه غاب عن الأنظار، حيث لم تكن هناك أي لافتات أو إعلانات تشير إلى انعقاده.
سرية تامة وتهديدات بالتصعيد
أكد منظمو المؤتمر ومشاركوه لوكالة رويترز أنهم تلقوا تهديدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني قبل انعقاد المؤتمر، طالبت بإلغائه وهددت بتعطيله. وأشار زومريتي أركين، الذي انتُخب نائباً لرئيس WUC خلال المؤتمر، إلى وجود أفراد يُعتقد أنهم صينيون داخل الفندق يقومون بتصوير المندوبين، مما اعتبره وسيلة للترهيب. وأوضح أركين أنّه اضطر هو وباقي المشاركين للبقاء داخل الفندق حرصاً على سلامتهم.
حماية أمنية مشددة
اتخذت إجراءات أمنية مشددة لحماية المؤتمر، حيث تواجد رجال شرطة بملابس مدنية في ردهة الفندق، بينما تمركزت وحدات خاصة خارجه. كما أكد WUC استئجاره حراسة خاصة لحماية المندوبين، حيث تم توفير حماية على مدار الساعة لبعض المرشحين. وأشار أركين إلى أن بعض المندوبين كانوا يخشون مغادرة الفندق بسبب التهديدات.
صمت رسمي
ولم تعلق السلطات البوسنية على انعقاد المؤتمر، كما لم ترد السفارة الصينية في سراييفو على طلبات رويترز للتعليق على الاتهامات الموجهة إليها. يُذكر أن منظمات حقوق الإنسان تتهم الصين بقمع الأويغور، بما في ذلك العمل القسري والمراقبة الجماعية واحتجاز أكثر من مليون شخص من هذه الأقلية المسلمة في معسكرات اعتقال في إقليم شينجيانغ. في المقابل، تنفي الصين هذه الاتهامات وتزعم أن هذه المعسكرات هي “مراكز تدريب مهني” لمكافحة الإرهاب والتطرف.
مضايقات منذ الإعلان عن المؤتمر
بدأت المضايقات، بحسب أركين وإركين زنون، كبير منسقي المؤتمر، منذ الإعلان عن انعقاده في يونيو/حزيران. وتلقى المندوبون رسائل تهديد، بعضها تضمنت تهديدات بالقتل لهم أو لأقاربهم، بالإضافة إلى رسائل بريد إلكتروني مزيفة تدعو لإلغاء المؤتمر. كما أشاروا إلى تعرض بعض حسابات البريد الإلكتروني للاختراق.
الأويغور: معاناة مستمرة
يُسلط هذا المؤتمر الضوء على معاناة الأويغور المستمرة في الصين، والتي تتضمن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. وتستمر منظمات حقوق الإنسان في المطالبة بوضع حد لهذه الانتهاكات وضمان حقوق الأويغور في الحرية والكرامة. ويبقى الوضع في شينجيانغ موضع قلق دولي، وسط دعوات متزايدة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
This version uses stronger, more descriptive language, restructures the information for better flow, and includes a concluding paragraph to emphasize the ongoing struggle of the Uyghur people. Keywords like “الأويغور,” “الصين,” “سراييفو,” “مؤتمر,” and “حقوق الإنسان” are retained for SEO purposes. The tone is professional and suitable for publication.