ماذا يحدث في سوريا منذ الإطاحة بالأسد؟

وقال بلينكن للصحفيين: “كنا على اتصال مع هيئة تحرير الشام ومع أطراف أخرى”، مؤكدا أن التواصل كان مباشرا. ولم يقدم مزيدا من التفاصيل لكنه أكد أن تخفيف العقوبات الأمريكية على سوريا سيتوقف على “عمل مستدام” من جانب الحكومة المؤقتة التي عينها المتمردون لتلبية التوقعات الدولية.

ولا تزال هيئة تحرير الشام مصنفة كمجموعة إرهابية من قبل الولايات المتحدة ودول غربية أخرى بسبب أصولها باعتبارها فرعًا من تنظيم القاعدة في سوريا. ويتوقع قليلون أن يتم رفع التصنيف بسرعة، خاصة مع التغييرات السياسية التي تلوح في الأفق بعد عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة.

وفي أعقاب محادثات العقبة، أصدر المشاركون بياناً مشتركاً يدعو إلى عملية انتقالية بقيادة سورية لإقامة حكومة شاملة وغير طائفية من خلال عملية شفافة. وشدد البيان على احترام حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب، وطالب “جميع الأطراف” بوقف الأعمال العدائية.

وانتقد زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني التوغل الإسرائيلي الأخير في جنوب سوريا لكنه استبعد المزيد من الصراع. وقال الجولاني: “من الواضح أن الإسرائيليين تجاوزوا خط فض الاشتباك في سوريا، وهو ما ينذر بتصعيد جديد غير مبرر”. لكن إرهاق سوريا بعد سنوات من الحرب لا يسمح لنا بالدخول في صراعات جديدة”.

وجاءت تصريحاته بعد دخول إسرائيل إلى المنطقة العازلة التي تحرسها الأمم المتحدة في مرتفعات الجولان، وهي خطوة أعلنت الأمم المتحدة أنها انتهاك لاتفاقية الهدنة لعام 1974.

واعترف زعيم حزب الله، نعيم قاسم، بأن سقوط الأسد أدى إلى تعطيل طرق الإمدادات العسكرية للحزب عبر سوريا. وقال قاسم إن “حزب الله فقد خط إمداد عسكري مهم”، مضيفا أن “المقاومة يجب أن تتكيف مع الظروف”.

أصدرت السلطات السورية المؤقتة مهلة سبعة أيام لاستعادة ممتلكات الدولة المسروقة. وحذروا من أنه “بمجرد انقضاء هذا الموعد النهائي، فإن أي شخص يخفي مثل هذه الممتلكات سيواجه المحاكمة”.

ولأول مرة منذ 12 عاماً، تم رفع العلم التركي فوق سفارتها في دمشق.