## بين الاحتجاجات والاتفاقيات: زيارة ماكرون للمغرب تُعيد فتح جراح الماضي
تزامنت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الرباط، والتي تُعدّ الأولى من نوعها منذ سنوات، مع احتجاجات عارمة من قِبل عائلات ضحايا الاختفاء القسري إبان فترة النضال من أجل الاستقلال، مطالبين بإنصاف ذويهم والكشف عن مصيرهم.
وجاءت زيارة ماكرون، التي بدأت في 28 أكتوبر/تشرين الأول، بعد توتر دبلوماسي بين البلدين نتيجة لموقف فرنسا الغامض من قضية الصحراء الغربية. إلا أن باريس أعلنت في يوليو/تموز الماضي دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية للمنطقة، مما مهد الطريق أمام تحسين العلاقات.
ولم يغب شبح الماضي الاستعماري عن أجواء الزيارة، لا سيما وأن اليوم الثاني منها تزامن مع اليوم الوطني للمختفين في المغرب، الذي يُحيي ذكرى ضحايا حرب الاستقلال ضد الاستعمار الفرنسي والإسباني.
### قضية بن بركة: جرح غائر في العلاقات المغربية الفرنسية
وتُصادف هذه الذكرى السنوية أيضًا مرور 59 عامًا على اختطاف واغتيال المناضل المغربي البارز، المهدي بن بركة، في باريس عام 1965. ولا تزال هذه القضية تشكل نقطة خلاف بين البلدين، حيث تُشير أصابع الاتهام إلى تورط أجهزة المخابرات المغربية والشرطة الفرنسية في الجريمة.
وفي رسالة مؤثرة نُشرت في صحيفة “المشرق الحادي والعشرون”، طالب بشير بن بركة، نجل المهدي، كلاً من ملك المغرب والرئيس الفرنسي باتخاذ الإجراءات اللازمة لكشف حقيقة هذه القضية وتحقيق العدالة لوالده.
### مطالبات بالاعتذار عن “جرائم ضد الإنسانية”
وطالبت الجمعية