العلاقات المغربية الفرنسيةزيارة ماكرونمنوعات

احتجاجات في المغرب: ماكرون غير مرحب به بسبب دعمه لإسرائيل

زيارة ماكرون للمغرب:⁤ بين حفاوة الاستقبال وتوتر الملفات العالقة

تستعد الرباط لاستقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون⁣ في زيارة رسمية هي الخامسة له منذ توليه الرئاسة، وذلك بعد ظهر اليوم الاثنين. وتأتي هذه الزيارة في ظلّ أجواء ‌ مشحونة بالتوتر على​ خلفية عدد⁣ من الملفات السياسية والدبلوماسية العالقة بين البلدين.

وقد استيقظت‍ العاصمة المغربية ‌صباح اليوم على انتشار كثيف للأعلام الفرنسية​ والمغربية على طول شوارعها الرئيسية،​ في استعدادات رسمية مكثفة لاستقبال الرئيس الفرنسي. ومن المقرر أن⁣ يستهل ماكرون زيارته بحفل استقبال رسمي يقيمه على شرفه الملك محمد السادس في القصر الملكي. ​

إلا أن هذه الزيارة تأتي في⁢ ظل ​استياء شعبي متصاعد​ تجاه المواقف الفرنسية⁣ من قضية الصراع ​ الإسرائيلي الفلسطيني. فقد دعت العديد ‌من ⁢ التنظيمات ⁢القومية‌ والفعاليات المؤيدة ‍ للقضية ⁤ الفلسطينية إلى⁤ ‌تنظيم مسيرات⁢ احتجاجية رفضاً لما يعتبرونه انحيازاً ⁤ فرنسياً للكيان الصهيوني.

وتأتي ‌زيارة ماكرون ⁤ بعد ثلاث سنوات ⁤ من البرود ⁤ في العلاقات بين باريس والرباط، والتي ‍شهدت ​توترات ‍ دبلوماسية ⁢ على⁢ ‍ خلفية ملفات كالسياسة الفرنسية في منطقة ‌الساحل ⁢ والصحراء، بالإضافة إلى قضايا الهجرة وتأشيرات الدخول.

ويأمل المراقبون أن تُسهم هذه الزيارة في إعادة الدفء ⁤ إلى العلاقات بين البلدين، وإيجاد ‍ حلول للملفات ⁣ الخلافية​ ⁢ العالقة. إلا أن نجاح هذه المساعي يبقى رهيناً ‍ بمدى استعداد الطرفين لتقديم ​ تنازلات وتجاوز الخلافات.## بين الترحيب والاحتجاج: زيارة ماكرون للمغرب تثير ⁣جدلاً حول فلسطين والصحراء الغربية

العاهل المغربي الملك محمد ⁣السادس (يمين) والرئيس الفرنسي إيمانويل ⁢ماكرون (يسار) يتحدثان

العاهل المغربي الملك محمد السادس (يمين) والرئيس⁣ الفرنسي إيمانويل ماكرون (يسار) يتحدثان ‌بعد افتتاح خط فائق السرعة في محطة قطار الرباط في 15 نوفمبر 2018. (غيتي)

يصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ‌إلى المغرب في زيارة رسمية⁢ بعد ظهر اليوم، في رحلة ⁤حافلة​ بالدلالات السياسية والشعبية. فبينما ​ترحب​ الرباط ⁢بعودة الدفء للعلاقات مع باريس بعد سنوات من ⁣التوتر، تستعد جماعات‌ حقوقية‌ وتيارات⁤ مؤيدة لفلسطين لاحتجاجات واسعة تنديداً بموقف فرنسا من الحرب الإسرائيلية على غزة.

وقد زُينت شوارع الرباط‍ الرئيسية بالأعلام استعداداً ⁣ للاستقبال ⁣الرسمي لماكرون، الذي يحل ضيفاً ‍ على الملك محمد السادس في⁣ أول‌ زيارة له منذ ثلاث سنوات.‍ وتأتي هذه ‌الزيارة بعد قطيعة شبه​ تامة‌ بين ⁤البلدين على خلفية قضايا​ سياسية ودبلوماسية⁤ شائكة.

### من⁢ بيغاسوس إلى​ الصحراء الغربية: ملفات شائكة تُلقي بظلالها على الزيارة

شهدت العلاقات المغربية الفرنسية ⁤ توتراً ⁤ حاداً منذ عام 2021، إذ اتهمت تقارير صحفية‌ المغرب بالتجسس ⁢على هاتف ماكرون باستخدام برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي، وهو ما نفته الرباط بشدة. كما أثار ‌قرار باريس بتقليص منح التأشيرات ⁢ لمواطني دول شمال إفريقيا ​استياءً واسعاً في المغرب.

ولعل أبرز ملفات⁢ الخلاف ‌ بين ‍البلدين يتمثل في ⁣⁢ موقف فرنسا من قضية ​الصحراء الغربية. فبينما تدعم باريس مبدأ الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، تطالب جبهة البوليساريو ‌ بانفصال⁢ ⁤الإقليم وإقامة دولة مستقلة.

### دعم فرنسي لخطة الحكم الذاتي يُغضب ​المدافعين عن ⁣القضية الفلسطينية

تأتي​ زيارة ماكرون ​ بعد إعلان ⁤فرنسا ⁤ دعمها لخطة ‍الحكم الذاتي⁢ ⁤المغربية في الصحراء الغربية، وهو ما اعتبرته الرباط تغييراً إيجابياً في موقف باريس. ​غير أن هذا التقارب ‍بين البلدين أثار حفيظة العديد من النشطاء والتيارات ‍ السياسية ​ في⁢ المغرب،‌ خاصة أولئك الذين ⁤ ينتقدون موقف ⁤ فرنسا من القضية الفلسطينية.

ودعت جبهة المغرب من أجل ‍ فلسطين، وهي ⁢ مجموعة​ مناهضة للتطبيع مع إسرائيل، ⁢​ إلى تنظيم احتجاجات ‌ واسعة ​رفضاً لـ “سياسات ⁣ ماكرون القمعية ضد الاحتجاجات و⁤ الناشطين المؤيدين ‍لفلسطين”. كما انتقدت الجبهة تصريحات ‍ ماكرون التي اعتبرت‌ حركة حماس⁢ “إرهابية”، مطالبة إياه بـ “وقف شحنات‍ الأسلحة إلى إسرائيل و حث تل⁢ أبيب على ⁢ الامتثال لقرارات الأمم المتحدة”.

### جدول أعمال ‍ حافل يتضمن لقاءات رسمية ⁤ واتفاقيات ثنائية

من المقرر أن يجري ماكرون خلال زيارته التي تستغرق‌ ثلاثة أيام محادثات مع الملك محمد ​السادس ​ و ‍ عدد من المسؤولين ‍ المغاربة. كما سيتم التوقيع على عدد ‍​ من الاتفاقيات الثنائية في مجالات الطاقة ⁣​ و المياه و ⁤ التعليم و الأمن.

و ⁢ سيُلقي الرئيس الفرنسي كلمة أمام ⁢ البرلمان ⁢ المغربي يوم 29⁣ أكتوبر، في حين لم يُعلن الإليزيه⁢ عن⁣ عقد مؤتمر صحفي ⁣لماكرون⁤ في الرباط.

وتأتي زيارة ⁣ ماكرون ​ في ظل ‍تصاعد التوتر ‍ في المنطقة على خلفية الحرب الإسرائيلية ‌ على غزة، و ‌ من المتوقع أن تُلقي هذه الأزمة بظلالها على​ المحادثات ⁤بين الجانبين الفرنسي و المغربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى