الاحتلال الإسرائيليانتهاكات إسرائيليةجنوب لبنانضحايا مدنيينمنوعات

مجزرة إسرائيلية: قرويون لبنانيون يُقتلون أثناء عودتهم لمنازلهم

تصاعد التوتر في جنوب لبنان مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي ووقوع ضحايا مدنيين

في ‍ظل تصاعد التوتر في جنوب لبنان، قُتل مدنيان لبنانيان ⁢وأصيب 17 ⁢آخرون برصاص الجيش الإسرائيلي ⁤يوم الاثنين، في اليوم الثاني من أعمال ⁢العنف الإسرائيلية المتواصلة ⁣مع استمرار احتلالها ⁣لأجزاء من جنوب لبنان. جاءت هذه الأحداث المأساوية بعد محاولة مئات القرويين اللبنانيين العُزل‍ العودة إلى منازلهم في الجنوب، حيث واجهوا نيران الجيش الإسرائيلي الذي فتح النار​ عليهم لليوم الثاني على التوالي.

وأصدرت وزارة الصحة اللبنانية بيانًا أعلنت فيه عن “استشهاد مواطنين اثنين وإصابة 17 آخرين بجروح جراء اعتداءات العدو الإسرائيلي أثناء محاولة السكان العودة إلى قراهم المحتلة”. وأشار⁢ البيان إلى أن بين المصابين طفلًا ومسعفًا.

يأتي هذا التصعيد ⁣في أعقاب تمديد مهلة انسحاب⁤ القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر الماضي. ⁣ وكان التمديد نفسه نتيجة لانتهاك إسرائيل لشروط الاتفاق بعدم الانسحاب من الأراضي ‍اللبنانية. يُذكر ⁤أن‍ محاولات سابقة للعودة ⁣من قبل القرويين⁢ قوبلت بنيران إسرائيلية أسفرت عن مقتل 24 شخصًا.

نصّ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز ⁤التنفيذ​ في 27 نوفمبر،‍ على نشر الجيش اللبناني في الجنوب بدلاً من قوات حفظ السلام، بالتزامن مع انسحاب الجيش ‍الإسرائيلي خلال 60 ​يومًا، انتهت يوم الأحد⁤ الماضي. كما نصّ الاتفاق على انسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، على ⁢بُعد حوالي 30 كيلومترًا من الحدود، وتفكيك أي بنية تحتية عسكرية متبقية في الجنوب.

وفي وقت سابق من يوم الاثنين، أعلن⁣ رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي عن تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل ‍حتى⁢ 18 فبراير،‌ بعد إخفاق الجيش الإسرائيلي‌ في الانسحاب يوم الأحد. وفي جنوب لبنان، حاول السكان، ⁤برفقة الجيش، العودة إلى قراهم مرة أخرى.

وذكرت وكالة فرانس برس أن العشرات من الرجال والنساء ‌والأطفال تجمعوا خلف حاجز ترابي في قرية برج⁢ الملوك، ⁢على أمل ⁤الوصول إلى بلدة⁢ كفر كلا الحدودية التي لا تزال تحت⁢ الاحتلال الإسرائيلي.

يتزايد غضب القرويين اللبنانيين النازحين من الحكومة اللبنانية والجيش بسبب ما يعتبرونه ⁣ دعمًا غير كافٍ⁢ في مواجهة‌ انتهاكات إسرائيل المستمرة لاتفاق وقف إطلاق⁢ النار.

وأعلن حزب الله، الذي يحظى بدعم واسع بين المدنيين اللبنانيين في الجنوب، مساء الاثنين رفضه لأي مبرر لتمديد مهلة⁢ انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.

وفي خطاب متلفز في وقت لاحق من ​يوم الاثنين، جدد نائب الأمين العام ⁢لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، دعوته للجيش الإسرائيلي للانسحاب من الجنوب، محملاً الأمم المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل مسؤولية أي تأخير في الانسحاب. وقال‍ قاسم: “على إسرائيل أن تنسحب… أي ⁤مبررات لتأخير الانسحاب تقع ⁢على عاتق الأمم المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا والكيان الإسرائيلي”.

وتُعتبر الولايات المتحدة وفرنسا جزءًا ‌من الآلية التي‌ تتعامل مع أي انتهاكات لوقف ​إطلاق النار. ودعا قاسم إلى الضغط على إسرائيل للالتزام بالاتفاق الأصلي، مشيدًا بدور⁢ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل التمديد الأخير.

وحذّر قاسم قائلًا: “نحن نواجه احتلالًا عدوانيًا يرفض الانسحاب، وللمقاومة الحق في التصرف كما تراه⁤ مناسبًا”.

وكان مكتب‍ ماكرون قد أعلن يوم السبت أنه حثّ جميع الأطراف على الالتزام بوقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن.

(مصادر إخبارية ​متعددة)

Keywords: جنوب لبنان،⁣ إسرائيل، حزب الله، وقف إطلاق النار، احتلال، انسحاب، قتلى، جرحى، نجيب ميقاتي، نعيم قاسم، إيمانويل ماكرون، كفر كلا، برج⁣ الملوك، نهر الليطاني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى