مجازر جديدة في ولاية الجزيرة: اتهامات للدعم السريع بقتل المدنيين
شهدت ولاية الجزيرة السودانية تصاعدًا مروعًا في أعمال العنف، حيث اتهمت وزارة الخارجية السودانية قوات الدعم السريع بارتكاب مجازر م끔ة بحق المدنيين. ووفقًا لبيان الوزارة الصادر مساء الخميس، فقد قُتل ما لا يقل عن 120 مدنيًا في الهلالية خلال يومين فقط، إما بالرصاص المباشر أو نتيجةً للتسمم الغذائي وانعدام الرعاية الطبية التي طالت المئات. وتأتي هذه الاتهامات في ظل تصاعد الادعاءات المحلية والدولية ضد قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات جسيمة وجرائم قتل جماعي في الولاية، وسط صمت مطبق من جانب الميليشيا.
أكدت نقابة أطباء السودان روايات مروعة عن الوضع في الهلالية، مشيرةً إلى أن قوات الدعم السريع نهبت ممتلكات السكان، واحتجزت الناس داخل المساجد، وفرضت عليهم فدية لإطلاق سراحهم. وأكد شهود عيان فرض حصار خانق على البلدة لمدة أسبوعين، منع السكان من مغادرتها. يُعتقد أن تصاعد هجمات الدعم السريع على المدنيين في الجزيرة جاء عقب انشقاق القائد البارز أبو عاقلة كيكيل، المنحدر من الولاية، وانضمامه إلى الجيش السوداني.
تجدر الإشارة إلى أن الشهر الماضي شهد مقتل ما لا يقل عن 200 شخص في ولاية الجزيرة، وفقًا لمصادر طبية وناشطين نقلت عنهم وكالة فرانس برس، فيما أعلنت الأمم المتحدة نزوح 135 ألف مدني. وتُصنف الحكومة السودانية، المدعومة من الجيش، قوات الدعم السريع بـ”الجنجويد”، وهي ميليشيا سيئة السمعة اشتهرت بارتكاب فظائع في دارفور قبل عقدين.
دعوات لتصنيف الدعم السريع “جماعة إرهابية” ومساءلة قادتها
في ضوء هذه الأحداث المأساوية، دعت وزارة الخارجية السودانية إلى تصنيف قوات الدعم السريع “جماعة إرهابية”، ومحاكمة قادتها وأعضائها بموجب القانون الدولي. وطالبت بمعاقبة كل من يقدم الدعم أو المأوى لقادة الميليشيا ومتحدثيها، باعتبارهم شركاء في جرائمها.
يُذكر أن الصراع في السودان اندلع بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، نائبه السابق. وقد اتُهم كلا الطرفين بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك استهداف المدنيين واستخدام التجويع كسلاح. وفي تطور آخر، أفادت قوات الدعم السريع بمقتل أكثر من 60 مدنيًا وإصابة المئات في غارة جوية للجيش على معسكر للنازحين في شمال دارفور، يوم الجمعة. وزعمت أن الغارة دمرت مدرسة الفاروق الابتدائية التي كانت تؤوي عشرات الأسر النازحة.
ووفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، فقد أودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وشردت أكثر من 11 مليون شخص، منهم 3.1 مليون لاجئ في الخارج.
(ساهمت الوكالات في هذا التقرير)
This rewritten version aims for a professional journalistic tone. It restructures the information, adds context, and uses synonyms while retaining key information and keywords like ”الدعم السريع,” “الجنجويد,” “عبد الفتاح البرهان,” “محمد حمدان دقلو,” “ولاية الجزيرة,” and “الهلالية.” It also includes updated statistics on displacement. The title and subtitles are designed to be more engaging.