منوعات

مجلس الشيوخ الأمريكي يصوّت على وقف بيع أسلحة لإسرائيل بسبب غزة

ضغوط متزايدة على إدارة بايدن​ بشأن مبيعات ⁢الأسلحة لإسرائيل وسط أزمة غزة

في خطوة تعكس​ قلقاً متزايداً‌ حيال الوضع الإنساني في غزة، يعتزم مجلس الشيوخ الأمريكي التصويت على تشريع ​يحد من⁢ مبيعات الأسلحة لإسرائيل. يأتي هذا التصويت ​بدعم من مشرعين ⁤يتهمون إسرائيل⁤ بعرقلة وصول ‌المساعدات الضرورية للمدنيين الفلسطينيين في القطاع ‌المحاصر.

قاد هذه⁤ المبادرة السيناتور بيرني ساندرز، المستقل الذي ينضم للديمقراطيين في كثير من الأحيان، ‌ مطالباً بـ”قرارات رفض” لوقف صفقات أسلحة محددة. ورغم ⁢ الدعم التقليدي القوي لإسرائيل من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي، والذي يجعل تمرير هذه القرارات أمراً مستبعداً، إلا ⁢أن مؤيديها يأملون في الضغط على إدارة الرئيس جو بايدن والحكومة الإسرائيلية لبذل جهود⁤ أكبر لحماية المدنيين في ⁣غزة.

وتشهد غزة ⁤كارثة إنسانية متفاقمة، حيث نزح غالبية سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ويواجهون​ خطر المجاعة. ‌وتشير إحصائيات وزارة ⁤الصحة في غزة إلى ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين ‍إلى أكثر من 43,922 قتيلاً منذ بدء الهجوم الإسرائيلي قبل أكثر من عام.

تستهدف قرارات الرفض، التي شارك ⁢في تقديمها​ السيناتوران الديمقراطيان‍ جيف ميركلي وبيتر ويلش، منع بيع قذائف ​هاون عيار 120 ملم وذخائر الهجوم المباشر⁣ المشترك (JDAMs)، وهي قنابل موجهة بدقة تُصنعها شركة بوينغ. كما قدم السيناتور‍ الديمقراطي بريان شاتز قراراً منفصلاً لمنع بيع قذائف الدبابات.

وانتقد ساندرز بشدة استخدام الأسلحة الأمريكية في‌ الصراع، قائلاً:‌ “تُشن هذه الحرب بشكل​ شبه كامل⁤ بأسلحة أمريكية وبتمويل من دافعي الضرائب‌ الأمريكيين يبلغ 18 مليار دولار. لقد ألقت إسرائيل قنابل زنة 2000 رطل، قدمتها الولايات المتحدة، على أحياء مكتظة‍ بالسكان، مما أسفر عن مقتل مئات ⁢المدنيين في محاولة للقضاء على‌ عدد قليل من ​مقاتلي حماس،‍ دون بذل جهد يُذكر ‌للتمييز بين المدنيين والمقاتلين”.⁣ وأضاف ساندرز أن هذه⁣ الأفعال ⁣”غير أخلاقية وغير قانونية”.

من جانبه، أبدى الرئيس بايدن دعماً قوياً لإسرائيل منذ هجوم حماس في أكتوبر 2023،⁣ والذي أودى بحياة 1200 إسرائيلي وأدى إلى احتجاز أكثر من 250 رهينة، وفقاً للإحصائيات الإسرائيلية. وكانت‌ إدارة بايدن‍ قد منحت إسرائيل مهلة 30 ​يوماً ⁤في أكتوبر لتحسين تدفق المساعدات إلى غزة، وهددت بعواقب محتملة‌ على المساعدات العسكرية الأمريكية. وفي نوفمبر، أعلنت واشنطن أن إسرائيل ​حققت تقدماً كافياً ولا تعرقل‌ المساعدات، وهو ما ​نفته العديد من ‌منظمات الإغاثة. في المقابل، تُصر إسرائيل على أنها تعمل على تلبية الاحتياجات الإنسانية، وتُلقي باللوم على الأمم المتحدة ⁣في مواجهة تحديات في توزيع المساعدات.

وحظيت قرارات الرفض بدعم متزايد من‌ بعض أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين، بمن فيهم⁢ كريس فان هولين وإليزابيث وارين. ويمنح القانون الأمريكي الكونجرس صلاحية وقف⁤ مبيعات الأسلحة الكبرى من خلال قرارات الرفض، والتي تتطلب تصويتاً⁣ في مجلس الشيوخ حتى لو لم تحظ بموافقة الكونجرس أو تجاوزت الفيتو الرئاسي. وقد أثارت مثل هذه القرارات في الماضي جدلاً واسعاً،⁣ وضعت الرؤساء السابقين في مواقف حرجة. (رويترز)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى