جدول المحتوى
مباحثات القاهرة: مستقبل غزة على طاولة حماس وفتح
في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي المتجدد على غزة، وتصاعد الهجمات على شمال القطاع، تتجه أنظار الفلسطينيين نحو القاهرة، حيث تجري وفود رفيعة المستوى من حركتي حماس وفتح مباحثات حاسمة حول مستقبل إدارة القطاع في مرحلة ما بعد الحرب. وقد ذكرت العربي الجديد أن هذه المحادثات تأتي في وقت حساس، مع إعلان تل أبيب تفكيك حماس كهدف عسكري رئيسي، ورفضها منح السلطة الفلسطينية أي دور في إدارة غزة بعد الحرب.
خلافات حول آلية الإدارة
شهدت جولة سابقة من هذه المباحثات، انعقدت في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول، تعثراً واضحاً، حيث فشلت الحركتان في التوصل إلى اتفاق بشأن إدارة غزة. وتتمسك حماس بتشكيل حكومة تكنوقراط تدير كلاً من الضفة الغربية وغزة، سعيًا لمنع المزيد من التجزئة الجغرافية والسياسية للأراضي الفلسطينية. في المقابل، تميل فتح إلى تشكيل لجنة إدارية تابعة للسلطة الفلسطينية في رام الله.
مرونة حماس وتوقعات بتدخل إسرائيلي
أشارت العربي الجديد إلى احتمال إبداء حماس بعض المرونة تجاه الاقتراح الذي ستطرحه اللجنة الإدارية، والذي سيصدر بمرسوم رئاسي من الرئيس محمود عباس. وفي حال نجاح المفاوضات، ستتولى هذه اللجنة إدارة الإغاثة الإنسانية، والشؤون المدنية، والمعابر في غزة. مع ذلك، أعرب مسؤول في حماس عن انفتاح الحركة على أي حلول فلسطينية، لكنه توقع في الوقت ذاته أن تعرقل إسرائيل أي اتفاق يتم التوصل إليه بين الفصائل الفلسطينية.
رفض فلسطيني للخطة الإماراتية
في تطور لافت، كشفت العربي الجديد عن رفض السلطة الفلسطينية خطة إماراتية، وصلت عبر قنوات أمريكية، للمشاركة في إدارة غزة بعد الحرب. ونقلت الصحيفة عن مسؤول فلسطيني (فضل عدم الكشف عن هويته) قوله إن الخطة تضمنت شروطاً تُعتبر تدخلاً سافراً في الشؤون الفلسطينية، وصورت السلطة الفلسطينية على أنها “فاسدة وتفتقر إلى المصداقية”. وقد تم إبلاغ هذا الموقف رسمياً للولايات المتحدة خلال اجتماع بين حسين الشيخ، الأمين العام للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وباربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى.
تفاصيل الخطة الإماراتية
تضمنت الخطة الإماراتية، بحسب العربي الجديد، تعيين رئيس وزراء جديد، وتشكيل ”لجنة غزة” بمرسوم رئاسي، ونشر قوات أمن عربية، بما في ذلك “أفراد عسكريون متعاقدون”، دون أي دور فلسطيني مبدئي في أمن غزة.
أزمة إنسانية متفاقمة
يأتي هذا الجدل السياسي في ظل أزمة إنسانية متفاقمة في غزة، حيث خلفت الحرب الإسرائيلية، منذ أكتوبر 2023، أكثر من 43,314 قتيلاً و 102,019 جريحاً، وفقاً لأحدث الإحصائيات. ويستمر الحصار الإسرائيلي في تضييق الخناق على القطاع، مما يزيد من معاناة السكان.
الكلمات المفتاحية: غزة، حماس، فتح، القاهرة، مباحثات، إدارة، الحرب الإسرائيلية، السلطة الفلسطينية، الإمارات، حصار، أزمة إنسانية.