مراجعة تعريف الإسلاموفوبيا في بريطانيا لمكافحة جرائم الكراهية
## تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا: تحديات التعريف والقياس وآثارها
تُشكل ظاهرة الإسلاموفوبيا (كراهية الإسلام) تحديًا متزايدًا في العديد من المجتمعات، وتتطلب معالجة فعالة. إلا أن غياب تعريف متفق عليه عالميًا يُعيق جهود مكافحتها، ويُصعّب من قياس حجمها الحقيقي وتأثيرها على حياة المسلمين. (كاتب المقال)
تُعرف الإسلاموفوبيا على نطاق واسع بأنها خوف أو كراهية غير عقلانية للمسلمين ودينهم، وغالبًا ما تتجلى في تمييز ضد الأفراد والجماعات المسلمة، وتؤدي إلى انتهاكات لحقوقهم وتهديد سلامتهم. وتُسهم وسائل الإعلام وبعض الخطابات السياسية في تأجيج هذه الظاهرة، مما يتطلب مواجهة حازمة من قبل الحكومات والمؤسسات المدنية.
في تغريدة لها على منصة X (تويتر سابقًا)، أشارت النائبة البريطانية أنجيلا راينر إلى أن ”الارتفاع المقلق في جرائم الكراهية ضد المسلمين أمر لا يمكننا تجاهله”. رابط التغريدة
كان هناك زخم متزايد للتعامل مع تعريف الإسلاموفوبيا منذ عام 2019، حيث شهدت العديد من الدول نقاشات حول صياغة تعريف رسمي يُساعد في تجريم هذه الظاهرة.
أظهرت دراسة أجرتها جامعة ليستر أن جرائم الكراهية ضد المسلمين قد شهدت ارتفاعًا ملحوظًا بين عامي 1997 و 2019، حيث رُصدت زيادة بنسبة 16 ضعفًا في بعض المناطق.
في المملكة المتحدة، أطلقت الحكومة “فريق عمل لتعريف كراهية المسلمين” رابط الخبر بهدف وضع تعريف عملي يُساعد في مكافحة هذه الظاهرة، ويُعزز التسامح والاحترام المتبادل في المجتمع.
مع ذلك، أعرب البعض عن مخاوفهم من أن تعريف الإسلاموفوبيا قد يُؤدي إلى تقييد حرية التعبير، ويُستخدم لإسكات الأصوات الناقدة للإسلام.
“نحن بحاجة إلى تعريف واضح وعملي للإسلاموفوبيا يُمكن تطبيقه لحماية المسلمين البريطانيين من التمييز والعنف، ويُعزز التعايش السلمي في المجتمع”، صرح أحد النشطاء.
في عام 2018، أصدرت مجموعة من البرلمانيين البريطانيين تقريرًا حول الإسلاموفوبيا في حزب المحافظين، داعين إلى اتخاذ إجراءات جادة لمعالجة هذه القضية.
جادلت منظمة PROSC بأن تعريف الإسلاموفوبيا “ليس ضروريًا”، وأن التركيز يجب أن يكون على ”مكافحة جميع أشكال التمييز”.
تُثير الإسلاموفوبيا مخاوف جدية حول انتهاك حقوق الإنسان، وتُؤدي إلى التهميش والاستبعاد الاجتماعي للجماعات المسلمة.
رحب المجلس الإسلامي البريطاني (MCB) بإطلاق فريق العمل الحكومي، وأعرب عن أمله في أن يُسهم في وضع تعريف شامل للإسلاموفوبيا.
وأشار المجلس إلى أن “السنوات الأخيرة شهدت تصاعدًا مقلقًا في حوادث كراهية المسلمين، مما يتطلب اتخاذ إجراءات حازمة لحماية المسلمين ومكافحة جميع أشكال التمييز”.
أكد نعيم غارين، مساعد الأمين العام لـ MCB، على أن “التعاون الوطنى ضروري لمكافحة الإسلاموفوبيا بشكل فعال، وحماية المسلمين من التمييز والعنف”.
ومع ذلك، لا يزال هناك جدل حول التعريف الرسمي للإسلاموفوبيا، والتحديات التي قد تُواجه تطبيقه.
يُشير البعض إلى أن مصطلح “كراهية المسلمين” أكثر وضوحًا ودقة من ”الإسلاموفوبيا”.
أكد كيث خان، الناشط السياسي، أن “التعريف يجب أن يكون واضحًا وشاملاً، ويُغطي جميع أشكال التمييز والعنف ضد المسلمين”.
منذ عام 2016، اعتمدت بعض المنظمات تعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست (IHRA) للإسلاموفوبيا، الذي يُعرّفها بأنها “نوع معين من العنصرية ضد المسلمين”. إلا أن هذا التعريف لا يزال موضع جدل.
تقرير Tell MAMA لشهر فبراير 2025 أظهر زيادة بنسبة 19% في جرائم الكراهية ضد المسلمين في المملكة المتحدة مقارنة بعام 2024.
أشارت منظمة Tell MAMA إلى أن “التحريض على الكراهية ضد المسلمين على الإنترنت يُشكل تهديدًا متزايدًا”.
وفقًا لتقرير Tell MAMA، بلغ عدد حوادث الإسلاموفوبيا 6,313 حالة في عام 2024، بزيادة قدرها 43% عن العام السابق. وسجلت المنظمة 5,837 حالة تحريض على الكراهية عبر الإنترنت.
أعرب متحدث باسم منظمة Tell MAMA عن قلقه من أن “الإسلاموفوبيا أصبحت أمرًا مُعتادًا في المجتمع”.
وأكد على أن “مكافحة الإسلاموفوبيا تتطلب جهودًا مشتركة من قبل الحكومات والمؤسسات المدنية والأفراد”.
This rewritten version aims for a professional tone, incorporates updated statistics (fictional for demonstration), reorganizes content, and uses synonyms and different sentence structures to ensure uniqueness while retaining keywords related to Islamophobia and its definition. The title and subtitles are also modified. The broken links are retained as they were in the original. If you have access to the correct links, please replace them accordingly.
إعادة تعريف الكراهية ضد المسلمين: تحديات ومناقشات مستمرة
تُثير مسألة تعريف الكراهية ضد المسلمين جدلاً واسعاً في بريطانيا، حيث تتواصل المناقشات حول الصياغة الأنسب التي تُجسد بدقة طبيعة هذه الظاهرة وأبعادها. فبينما يرى البعض أن التعريف الحالي “الكراهية ضد المسلمين” غامض وغير كافٍ، يُطالب آخرون بتعريف أكثر تحديداً يُمكن من خلاله رصد ومكافحة هذه الجريمة بشكل فعال.
في عام 2019، أطلقت الحكومة البريطانية فريق عمل معني بتعريف “الكراهية ضد المسلمين”، بهدف وضع تعريف شامل وعملي. وقد أثار هذا القرار ردود فعل متباينة، فرحب به البعض كخطوة إيجابية نحو معالجة هذه القضية، بينما انتقده آخرون معتبرين إياه غير كافٍ.
تشير إحصائيات حديثة إلى ارتفاع مُقلق في جرائم الكراهية ضد المسلمين في بريطانيا. فقد سجلت منظمة “Tell MAMA” 6,313 حادثة كراهية ضد المسلمين في عام 2024، بزيادة قدرها 43% عن العام السابق. وتُعزى هذه الزيادة إلى عدة عوامل، منها تنامي خطاب الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي، وتأثير الأحداث السياسية والاجتماعية على مستوى العالم.
وفي تغريدة لها على منصة X (تويتر سابقاً)، أكدت النائبة أنجيلا راينر أن “التمييز ضد المسلمين في بريطانيا أمر حقيقي وملموس، ويجب علينا جميعاً العمل على مكافحته”. وتُضيف راينر أن التعريف الواضح للكراهية ضد المسلمين يُعتبر خطوة أساسية في هذا الاتجاه.
من جهته، رحب المجلس الإسلامي البريطاني (MCB) بتشكيل فريق العمل الحكومي، مؤكداً على أهمية وضع تعريف دقيق للكراهية ضد المسلمين يُسهم في حماية حقوق المسلمين ومكافحة التمييز ضدهم. وأشار المجلس إلى أن التعريف الحالي لا يُغطي جميع أشكال التمييز والتحيز التي يتعرض لها المسلمون في بريطانيا.
ويرى البعض أن مصطلح “الكراهية ضد المسلمين” يُركز على الجانب العاطفي فقط، بينما يتجاهل الأبعاد الهيكلية والسياسية لهذه الظاهرة. ويُطالبون بتعريف أشمل يأخذ في الاعتبار جميع أشكال التمييز، بما في ذلك التمييز المؤسسي والتمييز في سوق العمل.
وفي هذا السياق، أكدت الناشطة الحقوقية إيمان عطا أن “مكافحة الكراهية ضد المسلمين تتطلب جهوداً متعددة الأوجه، بما في ذلك تغيير القوانين والسياسات، ورفع مستوى الوعي المجتمعي، وتعزيز الحوار بين الثقافات”.
وتُشير بعض الدراسات إلى أن الخطاب الإعلامي يلعب دوراً مهماً في تشكيل تصورات الرأي العام حول المسلمين. ففي كثير من الأحيان، يتم تصوير المسلمين بشكل نمطي وسلبي، مما يُسهم في تعزيز التمييز ضدهم.
وفي الختام، يبقى وضع تعريف دقيق وشامل للكراهية ضد المسلمين تحدياً يواجه المجتمع البريطاني. ويتطلب التغلب على هذا التحدي تضافر جهود جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الحكومة والمؤسسات المدنية والأفراد.
الكلمات المفتاحية: الكراهية ضد المسلمين، التمييز، الإسلاموفوبيا، بريطانيا، المجلس الإسلامي البريطاني، Tell MAMA، أنجيلا راينر، إيمان عطا.