مقاطعة برليناله: كاتب أيرلندي يندد بدعم ألمانيا لإسرائيل
أوجورمان يقاطع برلينالة احتجاجاً على موقف ألمانيا من الحرب على غزة
(كلمات مفتاحية: أوجورمان، برلينالة، مهرجان برلين السينمائي، غزة، فلسطين، إسرائيل، مقاطعة، أسلحة، حرب، أزمة إنسانية)
أعلن الكاتب السينمائي الأيرلندي آلان أوجورمان مقاطعته لمهرجان برلين السينمائي الدولي (برلينالة) لعام 2024، والمقرر انعقاده بين 13 و 23 فبراير، احتجاجاً على ما وصفه بـ “التواطؤ الألماني” في الحرب الإسرائيلية على غزة. وجاء قرار أوجورمان، الذي كان من المقرر أن يُعرض فيلمه الأول “كريستي” لأول مرة في المهرجان، في بيانٍ نشره يوم الاثنين، منتقداً فيه بشدة تزويد ألمانيا لإسرائيل بالأسلحة والدعم السياسي.
لم يقتصر انتقاد أوجورمان على الدعم العسكري والسياسي الألماني لإسرائيل، بل امتد ليشمل ما اعتبره “معايير مزدوجة” في تعامل المهرجان مع القضايا السياسية. ففي حين حظي صناع الأفلام الأوكرانيون والإيرانيون بمساحة ودعم كبيرين في دورة 2023، لم يلقَ صناع الأفلام الفلسطينيون نفس الترحيب والتضامن في دورة 2024، بل تعرضوا، بحسب أوجورمان، “لهجوم من قبل الصحافة والحكومة الألمانية” دون أي حماية من إدارة المهرجان.
وأعرب أوجورمان عن تضامنه مع “منظمة عمال السينما من أجل فلسطين” الداعية لمقاطعة المهرجان، والتي تعمل على “بناء مساحات وبنية تحتية للتنظيم ردًا على الحرب على الفلسطينيين وفرض الرقابة على الأصوات التي تتحدث علنًا ضد ما تعتبره حملة إبادة جماعية إسرائيلية”.
“كريستي”: فيلمٌ يتيم في برلينالة
يروي فيلم “كريستي”، وهو باكورة أعمال أوجورمان الإخراجية، قصة شقيقين فرّقتهما ظروف الحياة ليجمعهما نظام الرعاية، ثم يلتقيان مجدداً في نفس المنزل بعد سنوات. يتناول الفيلم رحلة الشقيقين في محاولة التكيّف مع ماضيهما واتخاذ قرارات مصيرية بشأن مستقبلهما. ورغم فخره بفيلمه، يؤكد أوجورمان أن “برليناله والحكومة الألمانية أوضحتا أن حياة بعض الشباب فقط هي التي تهم، حيث أمضت إسرائيل الأشهر الماضية في قتل آلاف الأطفال الفلسطينيين بأسلحة ألمانية”. وتشير بعض التقارير إلى أن عدد الضحايا الفلسطينيين منذ أكتوبر 2023 تجاوز 47,107 قتيل وأكثر من 111,147 جريح، مما أدى إلى أزمة إنسانية كارثية وتدمير شامل للبنية التحتية في غزة.
اتفاق تبادل الأسرى: بارقة أمل في أفق مُظلم
يأتي قرار أوجورمان في ظل اتفاق هش لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. وتنص المرحلة الأولى من الاتفاق على إطلاق سراح 33 أسيراً من غزة على مدار ستة أسابيع، مقابل إطلاق سراح 737 معتقلاً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، بالإضافة إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية. أما المرحلة الثانية، فتتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين، ووقف إطلاق نار دائم، وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي. يبقى أن نرى ما إذا كان هذا الاتفاق سيمهد الطريق لسلام دائم أم سيبقى مجرد هدنة مؤقتة في صراعٍ ممتد.
This rewritten version
