مقتل صاحب منزل برصاص الشرطة أثناء تصديه لاقتحام
جدول المحتوى
مأساة دورهام: عندما يتحول صاحب المنزل إلى ضحية إطلاق نار من الشرطة
في حادثةٍ مروعةٍ هزّت الرأي العام، أردى ضابط الشرطة ألكسندر بوكمان (26 عاماً) براندون دورهام قتيلاً داخل منزله بعد أن أطلق عليه ست رصاصات، وذلك بعد تلقي بلاغٍ عن إطلاق نار في المنزل. وتُظهر لقطات كاميرا الجسم المثبتة على زيّ بوكمان دخوله منزل دورهام ومواجهته وهو يتصارع مع امرأةٍ مُقنّعة، تُدعى أليخاندرا بودرو (31 عاماً)، وهي الشريكة العاطفية السابقة لدورهام. وعلى الرغم من صدور الأوامر بإلقاء السكين، أطلق بوكمان النار على دورهام مُوديًا بحياته.
لم يكتشف الضباط إلا بعد فوات الأوان أن دورهام هو صاحب المنزل، وليس المعتدي. أُلقي القبض على بودرو ووجهت إليها تهمة اقتحام المنزل وجرائم أخرى. ولم تُصب بودرو بأذى جراء إطلاق النار، ورفضت المثول أمام المحكمة في جلسة الاستماع الأولية.
عائلةٌ تبحث عن العدالة في ظلّ المأساة
خلّفَت هذه الحادثة المأساوية عائلةً مفطورة القلب، بما في ذلك ابنة دورهام البالغة من العمر 15 عاماً والتي كانت مختبئةً أثناء الحادثة. عبّرت الابنة عن ألمها قائلةً: “أشعر بالاشمئزاز من الطريقة التي تعاملت بها الشرطة مع والدي كمشتبه به وليس كضحية. الآن عليّ أن أعيش بقية حياتي بدونه.”
تُطالب عائلة دورهام بتوجيه تهمٍ جنائيةٍ لبوكمان. ويُصرّح محامي العائلة، لي ميريت، على ضرورة إصدار مذكرة توقيف فورية، وأن تُقَدّم لائحة اتهامٍ بالقتل، سواء كان عمداً أو غير عمد، من قِبل هيئة محلفين كبرى.
تحقيقاتٌ جاريةٌ وتساؤلاتٌ مُلِحّة
وُضع بوكمان في إجازةٍ مدفوعة الأجر ريثما يُجرى تحقيقٌ إداري داخلي من قِبل شرطة لاس فيغاس (LVMPD). في المقابل، دافعت جمعية حماية شرطة لاس فيغاس عن الضابط، حيث صرّح المستشار العام ديفيد روجر قائلاً: “على الرغم من أن وفاة دورهام مأساوية، إلا أن الضابط بوكمان كان يؤدي واجبه ولم يكن ينوي ارتكاب جريمة.”
أعاد إطلاق النار إشعال الجدل حول استخدام الشرطة للقوة المفرطة ومساءلتها، خاصةً مع تزامنه مع إعلان إجراء تحقيقٍ فيدرالي في حادثة مقتل سونيا ماسي بالرصاص على يد الشرطة في إلينوي، مما يُسلّط الضوء على التدقيق المُتزايد في ممارسات إنفاذ القانون في جميع أنحاء البلاد.
زاد من هول المأساة ما كشفه نائب الشريف دوري كورين عن عدم العثور على أي أسلحةٍ ناريةٍ في مكان الحادث، على الرغم من البلاغات الأولية عن إطلاق نار، والتي كانت السبب وراء استدعاء الشرطة.
البحث عن إجاباتٍ وتحقيق العدالة
حضرت عائلة دورهام جلسة محكمة بودرو وهم يرتدون قمصاناً تحمل صورته، مُطالبين بالإجابات وتحقيق العدالة. وأكّد ميريت: “نريد محاسبة الضابط الذي قتل براندون.”
مع استمرار التحقيق الداخلي، تُلقي هذه القضية الضوء على العواقب الوخيمة للقرارات المُتسرّعة وتُؤكّد الحاجة المُلِحّة لإصلاح بروتوكولات الشرطة عند الاستجابة لحالات الطوارئ. وتبقى عائلة دورهام في انتظار العدالة، آملين أن تُكشف الحقيقة كاملةً وأن يُحاسَب المسؤولون عن هذه المأساة.