مكان محايد لكأس الأبطال: أين ستلعب الهند مبارياتها؟
جدول المحتوى
وأكدت المحكمة الجنائية الدولية أن “مباريات الهند وباكستان التي يستضيفها أي من البلدين في فعاليات المحكمة الجنائية الدولية خلال دورة الحقوق 2024-2027 ستقام في مكان محايد”. لا يحل هذا القرار الأزمة المتعلقة بكأس الأبطال فحسب، بل يشكل أيضًا سابقة لبطولات ICC المستقبلية.
لكن التفاصيل اللوجستية لم يتم الانتهاء منها بعد. وفي حين أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتمتع بالأفضلية بسبب قربها من باكستان، والبنية التحتية الحديثة، وعدد كبير من المغتربين، إلا أن أماكن أخرى، بما في ذلك جنوب أفريقيا وسريلانكا، يمكن أن تدخل في الاعتبار أيضًا.
الإمارات العربية المتحدة: مركز قوي للكريكيت
لا يمكن إنكار مؤهلات دولة الإمارات العربية المتحدة كمضيف. ويعد استاد دبي الدولي، الذي استضاف بنجاح نهائيات كأس العالم للرجال T20 2021 ونهائيات كأس العالم للسيدات T20 2024، منافساً قوياً لاستضافة المباريات الرئيسية، بما في ذلك الدور نصف النهائي والنهائي إذا تأهلت الهند.
على مر السنين، عززت دولة الإمارات العربية المتحدة سمعتها من خلال استضافة الدوري الهندي الممتاز، لتكون بمثابة قاعدة رئيسية لفرق باكستان وأفغانستان، واستيعاب أحداث الكريكيت واسعة النطاق بسهولة. يضمن جمهورها متعدد الثقافات دعمًا قويًا لجميع الفرق، مما يجعلها مكانًا محايدًا مثاليًا.
سريلانكا وجنوب أفريقيا في هذا المزيج
وتقف سريلانكا، التي استضافت كأس آسيا 2023 في صيغة هجينة، كبديل محتمل. في حين أن موسم الجفاف من ديسمبر إلى مارس يجعله خيارًا قابلاً للتطبيق، إلا أن التحديات اللوجستية مثل وقت السفر الطويل والدعم الجماهيري الأقل تنوعًا مقارنة بدولة الإمارات العربية المتحدة قد تعمل ضده.
وتمتلك جنوب أفريقيا أيضاً المرافق اللازمة لاستضافة مثل هذا الحدث، ولكن المسافة الكبيرة من شبه القارة الهندية تفرض صعوبات لوجستية على الفرق والمنظمين والمذيعين.
الطريق إلى التنسيق المختلط
وواجه كأس الأبطال عقبة كبيرة الشهر الماضي عندما أبلغ مجلس الكريكيت الهندي المحكمة الجنائية الدولية أن فريقه لن يسافر إلى باكستان. القرار، الذي جاء بسبب رفض الحكومة الهندية منح الإذن، عرض البطولة للخطر.
بدأت المناقشات حول الصيغة المختلطة في نوفمبر/تشرين الثاني، مع اجتماعات متعددة شارك فيها مجلس إدارة غرفة التجارة الدولية، الذي يتألف من ممثلين من الهند وباكستان، ودول أعضاء أخرى. وافق مجلس الكريكيت الباكستاني (PCB) في النهاية على النموذج الهجين، لكنه اشترط أن جميع بطولات ICC التي تستضيفها الهند حتى عام 2027 يجب أن تتبع نفس النهج.
يستمر التنافس التاريخي
الهند وباكستان، وهما عملاقان في لعبة الكريكيت الآسيوية، لم يلتقيا إلا في بطولات مجلس الكريكيت الدولي في السنوات الأخيرة. آخر سلسلة ثنائية بينهما جرت في موسم 2012-2013، وكانت آخر زيارة للهند إلى باكستان لحضور كأس آسيا 2008. وفي حين أن العلاقات الثنائية لا تزال متوترة، فإن الصيغة الهجينة تضمن استمرار التنافس بينهما على الساحة العالمية.
بصفتها حاملة اللقب، تهدف باكستان إلى الاحتفاظ باللقب الذي فازت به في عام 2017. وتنضم إليها في البطولة المكونة من ثمانية فرق أفغانستان وأستراليا وبنغلاديش وإنجلترا والهند ونيوزيلندا وجنوب أفريقيا.
سيتم تطبيق النموذج الهجين أيضًا على بطولات ICC القادمة، بما في ذلك كأس العالم للكريكيت للسيدات 2025 في الهند وكأس العالم T20 للرجال 2026، والتي تستضيفها الهند وسريلانكا.