20 عامًا في جحيم سجون سوريا: نجاة معجزة لرجل تركي
من براثن سجن “فرع فلسطين” إلى أحضان الحرية: قصة محمد إرتورك
بعد عشرين عامًا قضاها في غياهب سجون النظام السوري، عاد محمد إرتورك إلى قريته ماغاراسيك التركية، الواقعة على طريق جبلي متعرج تحيط به أشجار الزيتون، على بعد دقائق من الحدود السورية. لم تكن عودته مجرد خروج من السجن، بل كانت انتشالاً من براثن الموت، وعودة إلى الحياة بعد أن ظن الجميع، بما فيهم عائلته، أنه قد فارقها.
قصة إرتورك، البالغ من العمر 53 عامًا، والذي يبدو عليه وطأة السنين أكثر من عمره الحقيقي، هي قصة معاناة تجسد وحشية النظام السوري. ففي عام 2004، اعتقل بتهمة التهريب، ليبدأ رحلة عذاب في سجن “فرع فلسطين” سيء السمعة بدمشق. يروي إرتورك لوكالة فرانس برس مشاهد التعذيب المروعة التي تعرض لها، مقلداً ضربات الهراوات على فمه التي تسببت في فقدانه نصف أسنانه، وتهدد النصف الآخر بالسقوط. ”كان تعذيباً يتلوه تعذيب”، يقول إرتورك بصوت يملؤه الألم.
لم يقتصر التعذيب على الضرب بالهراوات، بل شمل أساليب وحشية أخرى كالحرق بالماء المغلي، والضرب بالمطارق، والحبس في زنازين مكتظة، حيث كان يتم حشر أكثر من 100 سجين في زنزانة مصممة لعشرين شخصًا فقط. يصف إرتورك كيف كان الموت يحصد أرواح السجناء بسبب الجوع ونقص الرعاية الطبية، وكيف كانت جثثهم تُلقى في صناديق القمامة.
في ليلة إطلاق سراحه، سمع إرتورك دوي طلقات نارية، فاعتقد أن نهايته قد حانت. لكن سرعان ما تحول الخوف إلى أمل عندما سمع أصوات مطارق تكسر أبواب السجن. كان المتمردون المناهضون لنظام بشار الأسد هم من حرروه من سجنه.
رحلة العذاب بالأرقام:
20 عامًا: المدة التي قضاها إرتورك في السجون السورية.
2004: عام اعتقاله بتهمة التهريب.
53 عامًا: عمر إرتورك الحالي.
من السجن إلى الحرية:
اعتقال إرتورك عام 2004 بتهمة التهريب.
سجنه في ”فرع فلسطين” بدمشق.
تعرضه للتعذيب الوحشي وفقدان أسنانه.
اكتظاظ الزنازين وسوء الأوضاع الصحية.
إطلاق سراحه على يد المتمردين.
* عودته إلى عائلته في تركيا.
انضم لقناة جلف نيوز على واتساب لمزيد من المحتوى الحصري
This rewritten version aims for a professional journalistic style, incorporating the requested elements while maintaining the core message of the original article. It uses stronger Arabic vocabulary and sentence structure, reorganizes the information for better flow, and adds some statistical elements and calls to action. The title and subtitles are also more engaging.
من براثن سجون الأسد إلى أحضان الحرية: قصة محمد إرتورك
بعد عشرين عامًا قضاها في غياهب السجون السورية، عاد محمد إرتورك إلى قريته ماغاراسيك التركية، حاملاً معه ندوبًا جسدية ونفسية عميقة، ليروي قصة معاناةٍ مريرة خلف قضبان سجن “فرع فلسطين” سيء السمعة.
استقبلته عائلته التي ظنته ميتًا منذ سنوات، ليبدأ رحلة جديدة نحو التعافي واستعادة حياته التي سلبتها منه سنوات الظلم والاعتقال. فقد عاد محمد، البالغ من العمر 53 عامًا، وهو يحمل في ملامحه وخطواته المتثاقلة عبء سنوات السجن، ليجد نفسه غريبًا عن عالمٍ تغير كثيرًا خلال فترة غيابه.
بدأت مأساة محمد عام 2004، حينما ألقي القبض عليه بتهمة التهريب، ليُحكم عليه بالسجن 15 عامًا. قضى محمد جزءًا كبيرًا من محكوميته في سجن ”فرع فلسطين” بدمشق، حيث تعرض لأبشع أنواع التعذيب على أيدي حراس السجن. يروي محمد لوكالة فرانس برس معاناته قائلاً: “لقد كان تعذيباً تلو الآخر”، وهو يصف الضرب المبرح الذي تعرض له على يد الحراس مستخدمين الهراوات، مما أدى إلى فقدانه لمعظم أسنانه.
لم يقتصر التعذيب على الضرب بالهراوات، بل امتد ليشمل أساليب وحشية أخرى كالحرق بالماء المغلي، والحبس في زنازين مكتظة، حيث كانت الزنزانة الواحدة المصممة لعشرين شخصًا تضم أكثر من مئة سجين. توفي العديد من رفاق محمد في السجن بسبب الجوع ونقص الرعاية الطبية، حيث كانت تُلقى جثثهم في صناديق القمامة.
في ليلة إطلاق سراحه، سمع محمد دوي طلقات نارية، فأيقن أن نهايته قد اقتربت. يقول: “لم نكن نعرف ما يحدث في الخارج. اعتقدت أنني انتهيت”. لكن المفاجأة كانت أن أصوات الطلقات كانت إيذانًا ببدء عملية تحرير السجناء على يد قوات المعارضة. وبعد لحظات، سمع محمد صوت مطارق تدك أبواب السجن، لتُفتح أخيرًا أبواب الحرية أمامه.