صفقة سياسية تُعيد معتقلين من السليمانية إلى كركوك وسط جدل متواصل
تقع كركوك، المحافظة العراقية المتعددة الأعراق التي تضم الأكراد والعرب والتركمان، على بُعد 238 كيلومترًا شمال بغداد. وتشهد هذه المدينة الغنية بالنفط تاريخًا طويلًا من النزاعات السياسية والعرقية، مما يجعلها نقطة خلاف رئيسية بين الحكومة الفيدرالية العراقية وحكومة إقليم كردستان. وفي تطور جديد، تم نقل دفعة أولى من المعتقلين، كانوا محتجزين في سجون السليمانية بإقليم كردستان، إلى السلطات العراقية في كركوك بموجب اتفاق سياسي مع المسؤولين الأكراد، وفقًا لما أفاد به نائب عراقي لـ العربي الجديد.
أوضح النائب العراقي وصفي الصادق أن هذا النقل يأتي ضمن اتفاق سياسي أُبرم في أغسطس بفندق الرشيد ببغداد بين الكتلة العربية والاتحاد الوطني الكردستاني لانتخاب إدارة كركوك المحلية. ونص الاتفاق على تعيين ريبوار طه من الاتحاد الوطني الكردستاني محافظًا لكركوك، وتعيين محمد إبراهيم الحافظ من تحالف القيادة العربية رئيسًا للمجلس. وفي المقابل، طالبت الكتل السياسية العربية بالإفراج عن المعتقلين، الذين يُعتقد أن غالبيتهم من العرب.
وأكد الصاد