منوعاتهدم منازل

هدم منازل نور شمس: تشريد 50 عائلة فلسطينية

تصعيد إسرائيلي جديد: هدم منازل وتهجير عائلات في الضفة الغربية

(صورة: جيتي/فايل ⁤- سكان نور شمس ⁢يشاهدون الجرافات ⁣الإسرائيلية تدمر أكثر من عشرة منازل في المخيم)

شهدت ⁣الضفة الغربية تصعيدًا جديدًا في وتيرة عمليات الهدم التي تنفذها القوات الإسرائيلية، حيث استهدفت هذه المرة مخيم نور شمس للاجئين قرب طولكرم. في عملية ⁢هي ⁤الثانية من نوعها خلال أسبوع واحد،⁢ شرعت‍ الجرافات الإسرائيلية يوم ⁣الخميس في هدم ما لا ‌يقل عن 17 مبنى سكنيًا، مما يهدد بتشريد عشرات العائلات الفلسطينية.

وتشير التقديرات إلى أن عمليات الهدم ستؤدي إلى تدمير ما يزيد ⁢عن 50 وحدة سكنية، تاركة ⁣عشرات العائلات بلا مأوى⁣ في ظل تصاعد التوتر‍ في المنطقة.​ ⁤وتداولت منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصورًا ⁢توثق عمليات الهدم، مُظهرةً ⁤الجرافات وهي تهدم المنازل في المخيم الذي يقع ضمن نطاق العملية العسكرية الإسرائيلية‍ الواسعة في الضفة الغربية، والتي​ انطلقت ⁢أواخر يناير الماضي.

وأفاد الناشط الحقوقي‍ نيهاد الشاويش لموقع “العنب الجمع”، الموقع⁤ الشقيق⁣ لـ”العربي الجديد”، أن القوات الإسرائيلية أطلقت الرصاص الحي على العائلات التي حاولت إنقاذ ممتلكاتها من المخيم مساء الأربعاء، كما تم اعتقال امرأة لفترة وجيزة خلال هذه الأحداث. وفي ‌حين سُمح لبعض العائلات باستعادة بعض ممتلكاتها، إلا ‍أن حجم الدمار⁢ والخسائر يبقى كبيرًا.

وتزعم السلطات الإسرائيلية أن‍ عمليات الهدم تهدف إلى تمهيد طريق في حي المنشية‌ داخل المخيم. يأتي هذا⁤ التبرير في ‌سياق تاريخ طويل من تدمير المنازل الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشرقية بذرائع‍ مشابهة.‌ وقد أدت الهجمات ‍الإسرائيلية الأخيرة إلى تهجير ما يقارب 40,000 فلسطيني من منازلهم في نور شمس ومخيمات أخرى بالضفة الغربية.

وفي ⁣وقت سابق ​من هذا الأسبوع، ‌هدمت الجرافات الإسرائيلية 11 منزلًا ⁣في نفس المخيم. ووصف الشاويش عمليات الهدم بأنها “عقاب جماعي” يهدف إلى “تغيير البيئة الجغرافية للمخيم بذرائع أمنية واهية”، وذلك في تصريح لوكالة أنباء الأناضول.

ونقلت وكالة الأناضول عن أحد سكان‌ المخيم،‍ ربيع خليفة، قوله: “تعيش خمس عائلات في هذا المنزل، بما فيهم والدتي، إنه المنزل الذي ولدنا⁣ وترعرعنا فيه. اليوم، تعتزم⁣ إسرائيل ​هدم جميع المنازل المحيطة، ونحن نحاول إنقاذ ما نستطيع”. وأضاف: “ماذا يريد الاحتلال منا؟ يريد تهجير الشعب الفلسطيني مرة أخرى. نحن هنا ولن نغادر. ‍سنبقى في⁤ منازلنا، ولا يمكن لأي قوة طردنا”.

ولم يقتصر التدمير على مخيم نور شمس، فقد هدمت⁤ السلطات الإسرائيلية عددًا‌ من المنازل في ​القدس الشرقية في وقت سابق من هذا الأسبوع، بالتزامن ⁢مع شهر رمضان المبارك، ​وهو ما‍ يُعد خرقًا للأعراف المتبعة، حيث عادة ما تمتنع السلطات الإسرائيلية عن تنفيذ عمليات الهدم خلال الشهر الفضيل مراعاةً للحساسيات الدينية.

وفي تطور آخر، أفادت وكالة​ الأنباء الفلسطينية “وفا” أن السلطات​ الإسرائيلية أخطرت⁣ ما لا يقل عن ثماني عائلات فلسطينية تعيش قرب مخيم جنين للاجئين بضرورة إخلاء منازلهم بحلول مساء الخميس، حيث ⁤سيتم تحويلها إلى ثكنات عسكرية. وقد تم إخطار العائلات، التي تقطن حي الجباريات، عبر طائرات مسيرة. ‌⁢ يأتي هذا‍ الإجراء في ظل العملية⁣ العسكرية الإسرائيلية المستمرة في جنين منذ أكثر من 40⁤ يومًا، والتي شهدت تحويل منازل فلسطينية إلى ثكنات عسكرية.

وفي سياق متصل، أصيب ثلاثة فلسطينيين، بينهم مراهق، بالرصاص الحي ⁣في بلدتي الريحية وقصرة بوسط وجنوب الضفة الغربية. ⁤ وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية⁣ أن شابة (20 عامًا) أصيبت بجروح خطيرة في الرأس خلال ⁢اقتحام الجيش الإسرائيلي لبلدة قصرة، ونقلت إلى مستشفى رفيديا الحكومي ⁣في نابلس. كما أصيب فتى (14 عامًا) بالرصاص الحي في⁣ الريحية، ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وأفاد شهود عيان أن الجيش الإسرائيلي اقتحم قرية​ الريحية وداهم منازل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى